منتديات بس اسمع مني لبدي يا مجنني

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات بس اسمع مني لبدي يا مجنني

منتديات بس اسمع مني لبدي يا مجنني


    معادلة .. هل يشكل رمضان حافزا لفتح وحماس لانهاء الانقسام ام ننتظر عاما آخر؟

    avatar
    عابودي
    مراقب
    مراقب


    عدد المساهمات : 115
    تاريخ التسجيل : 15/08/2009
    العمر : 38

    معادلة .. هل يشكل رمضان حافزا لفتح وحماس لانهاء الانقسام ام ننتظر عاما آخر؟ Empty معادلة .. هل يشكل رمضان حافزا لفتح وحماس لانهاء الانقسام ام ننتظر عاما آخر؟

    مُساهمة من طرف عابودي السبت أغسطس 22, 2009 7:56 am

    حمدي فراج

    هل يشفع حلول رمضان لنا بأن نصفي قلوبنا ونفوسنا وعقولنا ونقيم صرح وحدتنا الوطنية المتردم قبل ان يصبح اثرا بعد عين ، خاصة ونحن نقف على بعد ايام قليلة من موعد اللقاء المشترك في القاهرة 25 الجاري ؟

    يبدو السؤال بريئا لدرجة السذاجة السياسية و يحمل معه ترهات كاتب بدلا من ان يحلل الاحداث ويمحصها ، يدخلنا في دهاليز الامنيات الجميلة التي ليس لها اساس مادي واحد ، باستثناء حلول شهر رمضان محل شعبان من العام الثلاثين بعد الاربعمائة بعد الالف من هجرة النبي محمد .

    صحيح ان الحركة الحاكمة في غزة اطلقت سراح خمسين معتقلا من انصار الحركة الحاكمة في الضفة كبادرة حسن نية ازاء الشهرالفضيل ، لكنها كشفت بما لا يدع مجالا للشك انها كانت تعتقلهم ، الامر الذي لطالما نفاه زعماؤها من على منابر المساجد بين يدي الله .

    وصحيح بالمقابل ان الحركة الحاكمة في الضفة قد نجحت في تجديد ذاتها وشبابها بعد مضي عشرين عاما من ارتجالاتها واخطائها وارتباكاتها في السياسة والنضال والتفاوض ، رغم كل ما قيل وسيقال عن هذا المؤتمر ، الا اننا لم نر شيئا جديدا بعد، من خير هذه القيادة الجديدة لأنها تقريبا هي هي نفسها .

    على مشارف رمضان بما يمثل للحركتين الحاكمتين ابادت احداهما محاولة تمرد من حركة ثالثة عن بكرة ابيها فقتلت ثمانية وعشرين شخصا بينهم ابرياء واطفال ليس لهم اي علاقة لا بالتمرد ولا حتى بالسياسة ،وهذا العدد اكبر بكثير من الذين قتلوا من جيش الاحتلال الذي داهم غزة ودكها دكا على مدار ثلاثة اسابيع قبل تسعة اشهر . واضطرها الامر الى اقتحام احد بيوتات الله ، ولم نسمع بالطبع فتوى واضحة بحق المتمردين ان كانت الحركة سترسل بهم الى الجنة ام الى النار .

    لن نسترسل أكثر في ممارسات الحكومتين التي يفترض ان تكون قيادتهما اعرف الناس انهما ليستا كذلك ، لأنهما بدون سيادة الا على اراض ما زالت محتلة ، ويئن شعبهما تحت ضربات هذا الاحتلال في القدس والضفة وغزة قتلا واعتقالا ومصادرة وحصارا ، وحتى في رمضانات الاعوام الماضية كانت اسرائيل تتكرم علينا بأن تطلق سراح عدد من اسرانا في سجونها ، لكن في هذا الرمضان اكتفت على ما يبدو بان نقوم نحن باطلاق سراح بعضنا بعضنا من سجوننا .

    وعليه ، فإننا في هذا الرمضان الفضيل نضطر الى خفض سقف امنياتنا وتطلعاتنا ، الى ان لا يستغلنا تجارنا برفع اسعار قوت افطارنا ، وان لا يبيعوننا سلعهم الفاسدة المكدسة في المخازن تنتظر حلول الشهر الفضيل لكي يتم اخراجها وتسويقها ، ان لا تتقطع الكهرباء والمياه في ساعة الافطار . أما الوحدة الوطنية فلتنتظر الى رمضان آخر !!

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 8:45 am